nadjib Admin
عدد الرسائل : 140 تاريخ التسجيل : 12/06/2008
| موضوع: شقراء وسط الملتحين 6/12/2008, 15:03 | |
| شقراء وسط الملتحين بقلم محمد العوضي في جريدة الرأيالعام الكويتية . ' الملتحون عرف عنهم التشدد، وحرص الإعلام الغربي وفي مقدمهالإعلام الاميركي على التأكيد أنهم شريرون, أما الشقراء فهي صحافية انكليزية الأصلوالفصل, باختصار انها (ايفون رايلي) التي اعتقلها نظام طالبان قبيل القصف الأميركيعلى افغانستان بأيام والتي زارتنا في الكويت الأسبوع الماضي بدعوة من مركز ( الوعي( للعلاقات العربية الغربية، الذي يهدف الى فتح الحوار مع الغرب، ويدعو الى التعرفعلى حقيقة ما عندنا لا من خلال الاعلام وانما من خلال التواصل والحوار، ورغم ان عمرهذا المركز لم يتجاوز سنتين الا انه بذل جهوداً ايجابية واعلن اكثر من 90 فردااسلامهم من خلاله. الصحافية الانكليزية ايفون رايلي التي خطفت الاضواء أيامالحرب الاميركية على الافغان ألقت محاضرة ممتعة الاسبوع الماضي في المركز تحكي فيهاقصة اعتقالها من البداية الى النهاية، وماذا خرجت من هذه التجربة من مفاهيموانطباعات,,, عن اشياء كثيرة بما فيها مهمة الاعلام والاعلاميين ما شكل لها انقلاباوثورة على كثير مما يجري في عالم السياسة والاقتصاد والدين وحقوق الانسان والدعايةالمسيسة للجماهير وتضليل الشعوب,,, الخ.. أطالت رايلي الحديث عن المعاملةالغريبة والحسنة والمبهرة لحركة طالبان تجاهها، مدة الايام العشرة التي اعتقلتفيها, لقد ذكرت جرأتها عليهم وشتمها لهم وسخريتها منهم وتحديها لهم, واخيرا البصقةالقوية التي قذفتها في وجه أحد محاوريها,,, كل هذا وغيره من الاهانات والتحدي لميكن له اثر على رجال الطالبان الذين استمروا في حسن معاملتها, قالت: حتى عندمااكتشفوا من أول لحظة أنني انكليزية متخفية في لباس أفغانية بعد أن سقطت منيالكاميرا وفضحتني على الحدود,,, لم يفتشوني شخصيا بل استدعوا امرأة قامت بتفتيشيبعيدا عن أعين الرجال,,, عندما عرفوا من التحقيق معها انها ليست عدوا ً . وعدوها باطلاقسراحها .. ووعدتهم هي بدورها أن تقرأ القرآن مصدر الاخلاق الاسلامية, تقول الشقراءالانكليزية التي اخفت شقار وجهها بحجابها بعد اسلامها ايفون رايلي: بعد اطلاق سراحياجتمع مئات الصحافيين ينتظرون قنبلة تصريحاتي ضد الطالبان، فكان جوابي: لقد أحسنوامعاملتي.. فصدموا وخيم عليهم الصمت !!.. ووفيت بوعدي وقرأت ترجمة القرآن، وتعرفت علىالاسلام، ثم أسلمت, ختمت محاضرتها بخاتمة تقولها في كل بلد وفي كل لقاء، قالت: إنني ألقي محاضرتي عليكم باللبس الشرعي الاسلامي الذي اعطاني اياه نظام طالبان فيالسجن هناك, وأحمد الله أنني سجنت في نظام طالبان الذي يصفونه بالشرير، ولم أسجن فيمعتقل غوانتانامو أو أبوغريب للنظام الاميركي الديموقراطي كيلا يغطوا رأسي بكيسويلبسوني مريولا برتقاليا، ويربطوا رقبتي بحزام ويجروني على الأرض بعد أن يعروني!!!! '.
| |
|