[ للإستغـــراب ... فقط ] ... !
..،
لقد ثبت بالوجه القطعي أن الذين يقومون بتصوير قصص الحب
و تقديمها عبر وسائل الإعلام المرئية ،
هم أناسٌ - في الغالب - لا يعرفون شيئاً عن الحب.
فهم يصورون المحبين يتراكضون حول الأزهار و بين الأشجار،
مع العلم أنه لو حدث أن قام محبان بالركض بين الأشجار هنا
و اطلاق الضحكات ..
لتداعى الآخرون لتسليمهما فوراً إلى أقرب مركز أمني ،
أو مصحة نفسيــة !!
..،
و يصورون المرأة حين تُحب ،
تسرح في عيني الطرف الآخر تبعاً للمقولة الممجوجة
عن حديث العيون ولغة الرموش .. هذا مع العلم أن المرأة قادرة عموماً
على التحديق في عيون الآخرين
ممن تربطها بهم مشاعر عادية أو محايدة ،
و قد تطيل النظر فعلاً في عيون و ملامح
أناس عديدين كل يوم دون أن تراهم ! أما أمام من تُحب ، فهذا لا يحدث ،
لأن الخفر الأنثوي يجعلها تهرب
من عيني من تُحب إليه !
..،
و يقدمون لنا المحبين سعداء دائماً ،
وإذا طرأت تعاسة ما فهي تُحل بالزواج أو بالانتحار .. !
هذا في حين أن الحب بقدر ما يحمله من بهجة عابرة ،
فإنه يشكل تجربة وجدانية تُثقل القلب بالكثير من الألم
في الغالب حين لا يكون الزواج ، مثلاً ،
حلاً قريباً سهلاً ولا النسيان ولا الإنتحار كذلك .. !
..،
ما أود قوله هو ان المحبين في أجوائنا هذه
محرومون من التنفس الطبيعي أو الحركة ،
محرومون من الظهور تحت الشمس ،
هم ملاحقون أبداً بنظراتنا ،
محاصرون بهمساتنا مطعونون بفضولنا .
مقتطف من مقــال لـ د.لانا مامكغ
جــريدة الرأي
..،
رأي شخصي
هذا إن دل فهو يدل على تأثير الإعلام بوجه خاص على بعض معتقداتنا
أو بعض تصرفاتنا و بخاصة فئة الشباب
دمتم بـ / وِد