يتعرض الرسول الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم إلى حملة شرسة من الجرائد الدنمركية والنرويجية تسخر من شخصه الشريف وتهزأ بذاته الكريمة، وهو (سيّد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مُشفَّع ) [رواه مسلم] وهذا ليس بجديد من أعداء الإسلام وصدق الله تعالى إذ قال: { قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ } وهو مما بدا في قول الصهيوني "بن جوريون" في قوله : "نحن لا نخشى الاشتراكيات ولا القوميات ولا الملكيات في العالم، وإنما نخشى الإسلام..
هذا المارد الذي نام طويلاً وبدأ يتململ في المنطقة.. إنني أخشى أن يظهر محمد من جديد في المنطقة".
فتعالى أيها المسلم الغيور لنظهر محمدا من جديد، ولتذود عن نبيك ورسولك صلى الله عليه وسلم فكلنا فداء الرسول، ونقول ما قاله أبو طلحة الأنصاري يوم أحد :" نحري دون نحرك يا رسول الله" تعالى لننضم إلى الله ورسله { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي }
وتوعد من يتعدى على النبي المبارك باللعنة والعذاب المهين { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة واعد لهم عذاباً مهيناً } .
ومن فضل الله أن جعل من المحنة منحة { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم }.
والآن ما نستطيع أن نقدم للدفاع عن النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم ؟
نستطيع أن نقدم الكثير والكثير، وهذا بعض ما نستطيع أن نقدمه:
1. الدعاء والقنوت:
الدعاء أيها المسلم الغيور سلاح المؤمن على أولئك المعتدين بأن ينتقم الله منهم شر انتقام ويؤكد هذا ما رواه البخاريُّ ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال: "دعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم على الذين قَتلوا (يعني أصحابه) ببئر معونة ثلاثين صباحًا، حين يدعو على رعل ولحيان، : وعصية عصت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم".
كما دعا بنجاة المستضعفين من المسلمين من بطش قريش وكما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول: "اللهمَّ أنجِ عيَّاش بن أبي ربيعة، اللهمَّ أنجِ سلمة بن هشام، اللهمَّ أنجِ الوليد بن الوليد، اللهمَّ أنجِ المستضعفين من المؤمنين، اللهمَّ اشدد وطأتك على مضر (أي قريش)، اللهمَّ اجعلها سنين كسني يوسف" رواه البخاريُّ ومسلم.
2. هجر المعاصي والذنوب:
فإن أعداء الإسلام يحاربونا بالمعاصي من أغاني وأفلام ولهو وهذا ما عبر عنه صموئيل زويمر في مؤتمر القدس التنصيري عام 1935م "مهمة التبشير التي ندبتكم لها الدول المسيحية في البلاد الإسلامية ليست في إدخال المسلمين في المسيحية فإن في هذا هداية لهم وتكريماً وإنما مهمتكم هي أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله وبالتالي لا صلة له بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها.
3. الحفاظ على صلاة الفجر:
وقد أدرك الصهاينة وأعداء الإسلام هذا الأمر فلما سئلت رئيسة الوزراء اليهودية عن الخوف من انتصار العرب قالت: (اطمأنوا إنهم لن ينتصروا علينا حتى يكون عدد المصلين في صلاة الفجر مثل عددهم في صلاة الجمعة).
4. تلاوة القرآن وحفظه:
فهو دستور هذه الأمة ومنهجها الذي يضيء سبيلها ويجب على المسلم أن يطبقه في حياته اليومية قولا وعملا: { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } وعرف أعداؤنا هذا فكتب أحدهم: "سيظل الإسلام صخرة عاتية تتحطم عليها كل محاولات التبشير مادام للمسلمين هذه الدعائم الأربع: القرآن والأزهر واجتماع الجمعة الأسبوعي ومؤتمر الحج السنوي العام".
وليس المقصود بالأزهر هو ذلك البناء أو الجامع ولكن ذلك كل جامعة تدرس العلم الإسلام، ومن ثم الوسيلة الخامسة للذب عن النبي هي:
5. العلم:
الذي كان أول ما نزل من القرآن الكريم { اقرأ } وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة )
والآن هل أنت مستعد لأن تكون ممن يذودون عن النبي وينتصرون له قولا وعملا، وتكون شخصية إسلامية حقا، فيذهب كيد المنافقين والكافرين، ويتحقق قوله تعالى { يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }