الاشارات الكونية فى سورة يوسف عليه السلام
جاء فى سورة نبى الله يوسف(عليه السلام)
عدد غير قليل من الإشارات الكونية الهامة والتى تحدث عنها الدكتور زغلول النجار التى اوجز منها التالى :-
1) ليس من قبيل المصادفة أن يكون عدد أخوة سيدنا يوسف أحد عشر ويكون عدد كواكبنا الشمسية بالعدد نفسه
وان يرى نبينا يوسف فى رؤياه أحد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين وتتحقق هذه الرؤيا بسود أخوته
وأبويه له يوم جمعهم الله تعالى جميعا على أرض مصر وفى ذلك يقول ربنا جل وعلا :-
(( إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إنى رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لى ساجدين))
**يوسف :4**
2) تسمية حاكم مصر فى زمن سيدنا يوسف بلقب الملك ، علما بأن حكام مصر كانوا يلقبون عادة بلقب (فرعون)
الذى جاء ((74)) مرة فى القرآن الكريم .
3)الإشارة الى الواقعة التاريخية التى وقعت بمصر من قبل بعثة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) بأكثر من عشرين قرنا
مؤداها مرور سبع سنوات من الخصب العام تلتها سبع سنوات عجاف من القحط والجفاف تلاها عام زالت فيه تلك الشدة
ونزل الغيث وقد أثبتت الدراسات الاسلامية القديمة صدق ذلك.
4)التوصية الألهية التى أوصاها الله جل وعلا ليوسف عليه السلام بترك القمح المخزون من أعوام الرخاء لأعوام الشدة فى سنابله
وقد أثبتت الدراسات والتجارب ان تخزين المحاصيل الزراعية فى سنابلها مثل القمح والشعير والأرز والذرة
هى الطريقة المثلى فى حفظها لمدد طويلة دون فساد او تسوس أو نقص فى محتواها الغذائى.
5)وصف عينى سيدنا يعقوب بأنهاابيضتا من الحزن وهو ما يعرف اليوم بمرض المياه البيضاء وهو عبارة عن
عتامة تحدث لعدسة العين تمنع من دخول الضوء جزئيا او كليا إليها بحسب درجة العتامة وقد تحدث بسبب الحزن الشديد
المصاحب للبكاء أو لكبر السن أو بسببهما معا وفى ذلك يقول الحق تبارك وتعالى :-
(( وتولى عنهم وقال ياأسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم))
**يوسف84**
6) الاشارة الى ان عرق الانسان به من المركبات الكيميائية ما يمكََن من شفاء عتامة العين (المياة البيضاء)
وهو ما توصل اليه الدكتور ((عبد الباسط سيد محمد ))الاستاذ بالمركز القومى للبحوث بالقاهرة بعد أن قام بجمع عدد من
العدسات المتمة التى تم استخراجها من عيون عدد من المرضى بالماء الابيض وذلك بعد اجراء الجراحة لهم
ونقعها فى بعض المركبات الكيميائية المعزولة من عرق الانسان فوجد انها تحدث حالة من الشفافية التدريجية لتلك العدسات
ووجد أن العامل الاساسى المؤثر فى ذلك هو مركب (الجواندين) وهو أحد المركبات الكيميائية لعرق الانسان
وأمكن تحضير هذا المركب مختبريا وانتاج قطرة للعين وحصل بها على براءة اختراع أوروبية وقد أستوحى العالم تلك الفكرة
من قول الله تعالى :-
((اذهبوا بقميصى هذا وألقوه على وجه أبى يأت بصيرا وأتونى بأهلكم أجمعين ))
**يوسف:93**
7)الإشارة الى ان بالسماوات والارض من الآيات الحسية ما يشهد لله الخالق سبحانه وتعالى بطلاقة القدرة وبديع الصنع
وإحكام الخلق وقد أثبتت الدراسات العلمية ذلك وإن كان أغلب الناس
((يمرون عليها وهم عنها معرضون))
**يوسف:105**